ما أعظم هذا النبي!!!
"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم" "النساء:65"
فيها دلالة على أن الإيمان الحقيقي لا يحصل إلا لمن حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على نفسه قولآ وفعلآ، وأخذآ وتركآ،وحبآ وبغضآ،وأقسم على ذلك بالربوبية الخاصة برسوله رأفة وعناية،وتخصيصآ ورعاية لأنه لم يقل:فلا والرب وإنما قال:"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم" ذلك تأكيد بالقسم وتأكيد في المقسم عليه علمآ منه سبحانه بما النفوس منطوية عليه من حب الغلبة، وجود النصرة سواء كان الحق عليها أو لها، وفي ذلك إظهار لعنايته برسوله إذ جعل حكمه حكمه، وقضاءه قضاءه ،فأوجب على العباد الأستسلام لحكمه،والأنقياد لأمره،ولم يقبل منهم الإيمان بإلاهيته حتى يذعنوا لأحكام رسوله لأنه كما وصفه ربه"وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحى يوحى* فحكمه حكم الله وقضاؤه قضاء الله الله كما قال:"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله" وأكد ذلك بقوله:"يد الله فوق أيديهم"
ألم تسمع لما قال الله سبحانه لنبيه:"وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا" أي ليس هو حكم غيره فيشق عليك بل هو حكم سيدك القائم بإحسانه إليك
كل ما أرتبط بتلك الزات أرتفع
وكل ما أتصل بها أعتلى وصار ذا منزلة عند الله وجرت سنة الله فى الأرض ولا تبديل ولا تحويل لها بأن المحبوب عند الله يرتفع كل من أتصل به وتأمل كلب أهل الكهف
الكلب حكمت الشريعة بنجاسة لعابه وفضلاته وما لامسه على وصف البلل عند كثير من العلماء وفيه من رأي بأنه نجاسة مغلظه ومع ذلك لما ألتفت هذا الكلب ألتفاتت تعلق بأهل محبوبيه عند الله أرتقى هذا الكلب ليكون قرأنآ يتلي "وكلبهم" وما أن يذكر الأنسان هذا الكلب حتى تكتب له ستين حسنة علي الأقل
أنتبه! بل أرتقي هذا الكلب الي رتبة صار كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يصف حال هذا الكلب "باسط زراعيه بالوصيد"
يا كلب!!! آلآف الأعوام مرت وذكرك خلد ما السبب؟ قال : قلبي تعلق بأهل الصلة بالله عز وجل قلبي أحب أولياء الله
فأين أنا وأنت ونحن والأمة اليوم من شرف محبة الأولياء والصالحين
هذا تعلق بأولياء فما بال المتعلقة قلوبهم بالأنبياء فما بال من تعلقت قلوبهم بالصلة بسدة منتهى شرف النبوة والمحبوبيه لدى الله سيدنا محمد
صل الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم
جزا الله خير الجزاء تاج العارفين لسان المتكلمين امام وقته ابو الفضل أحمد بن عطاء الله السكندري ورضي الله عنه وأرضاه وحفظ لنا الكريم بن الكريم حفيد سلسلة الطهر النبوي الحبيب علي زين العابدين الجفري ونفع الله به كافة المسلمين انه سميع قريب مجيب